حين يُذكر اسم "غزة"، تتبادر إلى الأذهان صور الحصار، الجوع، والحرب… مدينة تقف على حافة الحياة، منعزلة عن السوق العالمي.
لكن غزة اليوم تكتب رواية مختلفة تمامًا:
من الانقطاع إلى الإنتاج، من الحصار إلى العمل الحر، من التبعية إلى التصدير الرقمي.
في هذا المقال، سنأخذك في رحلة عبر قصص حقيقية لمستقلين ومبدعين في غزة، أثبتوا أن الجغرافيا لم تعد عائقًا أمام الطموح.
نسبة بطالة تتجاوز 80% بين الشباب.
انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
إنترنت غير مستقر، وأحيانًا معدوم.
أزمات اقتصادية خانقة، وقيود على السفر والدفع.
محدودية في أدوات الإنتاج وفرص التطوير.
في هذه البيئة القاسية، تُحاصر الأفكار حتى قبل أن تنطلق. ومع ذلك، لم يفقد الشباب الأمل، بل حوّلوا التحديات إلى فرص.
ظهر العمل الحر كخيط النجاة في بحر الأزمات.
لم يعد مجرد وسيلة دخل إضافي، بل أصبح مسارًا مهنيًا حقيقيًا يُبنى عليه المستقبل.
آلاف الشباب والفتيات الغزيين انطلقوا على منصات مثل:
Upwork، Freelancer، Fiverr، خمسات، مستقل
وقدموا خدماتهم في:
التصميم الجرافيكي
تطوير المواقع والتطبيقات
التسويق الرقمي
الترجمة والكتابة
اليوم، شاب من غزة يعمل مع عميل من الخليج، أو أوروبا، بكل احترافية ومن مكتب بسيط في طاقات.
بدأت بدورة في طاقات، وخلال 4 أشهر أنشأت معرض أعمال، وحصلت على أول مشروع تصميم تطبيق لشركة سعودية.
طوّر موقعًا لإدارة القضايا للمحامين في الكويت، وتم اعتماده من جهات رسمية—all from Gaza.
عملت على تصميم فيلا في أبوظبي، تم تنفيذها بالكامل على أرض الواقع، وكانت ضمن فريق استشاري عن بُعد.
أسّسا مشروعًا رقمياً يربط المستقلين في السعودية بمنصّة واحدة، من داخل غزة.
جاءت طاقات كاستجابة لحاجة الشباب:
تدريبات رقمية متخصصة في المهارات المطلوبة عالميًا.
دعم لبناء هوية رقمية ومساعدتهم على نيل أول وظيفة من خلال برنامج First Job.
بيئة عمل مزوّدة بالكهرباء، الإنترنت، والمجتمع الداعم.
جلسات تشبيك، إرشاد، ودعم قانوني.
طاقات ليست مجرد مساحة، بل بيئة حاضنة للأمل والفرص.
أكثر من 70% من العقود على منصات العمل الحر يحصل فيها الغزيون على تقييم يفوق 4.7 من 5.
الشركات الخليجية والأوروبية تلاحظ التزامًا، احترافية، وسرعة في الإنجاز.
"حين أعمل مع شخص من غزة، أعلم أنني أضع مشروعي بين أيدٍ تُدرك قيمة الفرصة"،
هكذا علّق أحد مدراء الشركات في السعودية.
زيادة الدعم للتعليم المهني والتقني.
توفير حلول بديلة للطاقة لضمان استمرارية العمل.
دعم المشاريع الريادية مثل "غزة تعمل للعالم" التي أطلقتها طاقات.
غزة لا تنتظر المعونة، بل تنتظر من يؤمن بقدراتها.
المستقل الغزي لا يريد تعاطفًا، بل فرصة لإثبات كفاءته.
في عصر الرقمنة، لم تعد الجغرافيا هي ما يحدد المصير، بل المهارة، الإرادة، والحاضنات التي تفتح أبواب العالم أمام الكفاءات.
طاقات لم تكن فقط مكانًا، بل كانت مفتاحًا.
من هنا تبدأ قصص النجاح، من هنا تعمل غزة للعالم.